المشكلة أننا حتى عندما تناولنا مفهوم النقد السليم و البنّاء وقعنا في أفخاخ منطقية انجذبت لها عقولنا السلطوية ، فعقلنا البشري لم يتكيف على استخدام المنطق في مكانه الصحيح، ومذ لاح طيف منه -و إن كان وهماً ضخمته التجربة و غرورها بداخلنا - اعتقدنا بأننا على مقدرة من استخدامه كما نريد و بالسياق الذي يستفزنا لذلك ، و غالباً في مثل هذه الحالات التي تستفز سلطوية العقل، هناك ميل إلى البدء من النتيجة قبل حتى بناء حجة تدعم هذه النتيجة .
لم يزعجني النقد الذي قدمه أحد الدكاترة النفسيين المعروفين للملتقى التاريخ كعملية بحد ذاته ، ولكن يعنيني طريقة الوصول لنتيجة هذا النقد . أنت عندما تقف أمام الطرح ناقداً معترضاً وتبدأ بتحليل نفسيات "الشباب" التي قدمت لفعالية تهدف إلى إعادة الإعتبار لعملية النقد الذاتي للتجارب والتاريخ ، من خلال موقع تواصلي يتيج لكل الموجودين نقل وجهة رأيه الشخصية و البحتة بغض النظر عن محتوى الملتقى ، وتحكم عليهم وعلى محتوى الملتقى بكل جرأة وسهولة دون أن تتطلع بطريقة أكثر موضوعية وقرب ميداني حقيقي ، بأنهم معطلي مسيرة النهضة ، فأنت وقعت في مغالطة تعميمية لاذعة و لا ترمي لشيء من الفائدة .
مجرد النقد بحد ذاته لا يعطي المنهج المستخدم - التعميم القاتل- قداسة معينة ،ولا يبرر لك التشهير بهذه الطريقة الغريبة لفعالية كهذه .
المبهر في القضية هو الإنقياد الواضح للجماهير لدعم مسيرة النقد اللامنطقية التي قدمها هذا الدكتور ، دون الرجوع لأي من مواد و مخرجات الملتقى ، و دون حتى الرجوع للمادة الإلكترونية التويترية التي حكم عليها معمّماً ، واللجوء إلى التشهير بانفعالات الرد على النقد عوضاً نقد النقد المطروح منذ البداية .
هذه هي السيكولوجية الجماهيرية التي حدثنا عنها غوستاف والتي تقبل ما يقوله الزعماء و العلماء والمثقفين، و تنخفض فيها الطاقة التفكيرية ،ومايوحي به إليها ترفعه إلى مصاف المثال ثم تندفع به، بإرادتها الكاملة دون أي حجة منطقية سليمة
لم يزعجني النقد الذي قدمه أحد الدكاترة النفسيين المعروفين للملتقى التاريخ كعملية بحد ذاته ، ولكن يعنيني طريقة الوصول لنتيجة هذا النقد . أنت عندما تقف أمام الطرح ناقداً معترضاً وتبدأ بتحليل نفسيات "الشباب" التي قدمت لفعالية تهدف إلى إعادة الإعتبار لعملية النقد الذاتي للتجارب والتاريخ ، من خلال موقع تواصلي يتيج لكل الموجودين نقل وجهة رأيه الشخصية و البحتة بغض النظر عن محتوى الملتقى ، وتحكم عليهم وعلى محتوى الملتقى بكل جرأة وسهولة دون أن تتطلع بطريقة أكثر موضوعية وقرب ميداني حقيقي ، بأنهم معطلي مسيرة النهضة ، فأنت وقعت في مغالطة تعميمية لاذعة و لا ترمي لشيء من الفائدة .
مجرد النقد بحد ذاته لا يعطي المنهج المستخدم - التعميم القاتل- قداسة معينة ،ولا يبرر لك التشهير بهذه الطريقة الغريبة لفعالية كهذه .
المبهر في القضية هو الإنقياد الواضح للجماهير لدعم مسيرة النقد اللامنطقية التي قدمها هذا الدكتور ، دون الرجوع لأي من مواد و مخرجات الملتقى ، و دون حتى الرجوع للمادة الإلكترونية التويترية التي حكم عليها معمّماً ، واللجوء إلى التشهير بانفعالات الرد على النقد عوضاً نقد النقد المطروح منذ البداية .
هذه هي السيكولوجية الجماهيرية التي حدثنا عنها غوستاف والتي تقبل ما يقوله الزعماء و العلماء والمثقفين، و تنخفض فيها الطاقة التفكيرية ،ومايوحي به إليها ترفعه إلى مصاف المثال ثم تندفع به، بإرادتها الكاملة دون أي حجة منطقية سليمة