ستكبُر عصافير على وجهك المهمل يا بلادُ ، و ستأتي لاجئة مكسوّة بالحنين لتسرّح كل عيد منها عصفوراً لموعدها معك،و الذي فقدته مثلك ،في ظروف غامضة و غير مفهومة .
لا تجزعي يا أمي ، لن تكون وحدها حينها
هناك خلف ستائر هذا العالم اليوم في العيد السادس على للتوالي ، مفقودين بكل ما حمّلتهم يا بلاد من جراح ، محاربين بكل ما عاث الأمل في بنادقهم الهشة ، و حتى أولئك الساهرين وهم يلمعون أوسمة هزائمهم الصغيرة احتفالا ،سيرفعون حناجرهم بالغناء جالسين ،في ظلال وجهك .. علّ العيد ينفجر يوماً من ابتسامة فرجَ صاعدة من صدرك .
" وكوجه الله الغامر ،آت آت آت..\"